Duration 15:4

أعظم أسباب السعادة وأفضل علاج للمشاكل الزوجية باتباع هدي خير البرية ﷺ في تعامله مع أزواجه US-FR

Published 18 Nov 2020

شخصية النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية . مدرسة بيت النبوة للتعامل مع المواقف الزوجية . تعامل النبي ﷺ مع أزواجه . مشاهد مؤثرة من بيت النبوة المبارك . كيف كان النبي ﷺ يعامل أزواجه . هدي النبي ﷺ في التعامل مع أزواجه في أشد المواقف . هدي النبي ﷺ في احتواء المواقف الزوجية .. أقوى علاج للمشاكل الزوجية باتباع هدي خير البرية ﷺ .. تعامل الرسول مع زوجاته وتعامل الأزواج مع زوجاتهم اليوم .. مواقف مؤثرة حصلت مع النبي ﷺ وأزواجه وكيف كان تعامله معها ﷺ .. رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأزواجه وعطفه وحنانه عليهن وتواضعه لهن .. حب النبي ﷺ لأزواجه .. تعد تصرفات المرء في بيته المعيار الحقيقي والصدق للحكم على أخلاقه وتعاملاته..ولإبراز حقيقة شخصيته.. لأن البيت الذي يؤويه ويستره مع أفراد عائلته هو المكان الوحيد الذي يتفاعل ويتعامل فيه المرء براحته دون تكلف أو تصنُّع..وكثيرا ما نرى تناقضا أو اختلافا في شخصية المرء داخل بيته وخارجه..فما من أحد إلا ونراه يحرص أشد الحرص على ستر جوانب كثيرة من حياته وكتمان أمرها ويخشى أن يطلع عليه الناس..أخلاقية كانت أو تعاملية. ففي الغالب نجد تعامله وأخلاقه مع أهله شيء وفي الخارج شيء آخر .إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الشخصية المثالية النموذجية العظيمة كان غير ذلك بل كشف حياته للناس جميعا وأطلعهم عليها ولم يخف عنهم شيء..فكانت أخلاقه وتعاملاته داخل والبيت وخارجه سواء لا تكلف فيها ولا تغيير. فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم كتابا مفتوحا ونبراسا هنيئا ليس فيه صفحة مطبقة ولاسطرا مطموسا يقرأ فيه ويطلع عليه من شاء ماشاء ..فهو المثل الأعلى والأنموذج الأسمى والقدوة الحسنة في حسن التعامل مع الجميع مع أهله وغير أهله. ولو أن البشرية قاطبة اتخذت من الذهب أقلاما..ومن المسك مدادا..ومن الكافور أوراقا..ومن اللآلئ معان وألفاظا لما استطاعت أن تعدد مآثره الشريفة..أو توفيه حقه بذكر صفاته وأخلاقه الحميدة ويكفي قوله تعالى(وإنك لعلى خلق عظيم) فيعجز كل قلم لأي كاتب..وكل تصور لأي عالم من وصف قيمة هذه الكلمة العظيمة من رب الوجود..وهي شهادة من الله.. في ميزان الله..لعبد الله..لدلالة هذه الكلمة العظيمة من الله الكبير المتعال تكفي على بيان عظمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..فهل لعقولنا أن تتخيل عظم الشهادة من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم مع قسمه تعالى على ذلك. فقد أحيا الله به الأخلاق..ورفع به شأن الفضيلة..وأيقظ به النفوس..وأنار به القلوب ..وأبلج به العقول..فكانت مضرب المثل ومحط النظر في كل ماهو فاضل وحسن..فسبحان من أنشأه وكونه وأكرمه.. وميزه بهذه الصفات والخصال والأخلاق..وفضله على جميع خلقه من الأولين والآخرين. وقد ضرب لنا صلى الله عليه وسلم في حياته من أخلاقه وتعاملاته أروع وأعظم الأمثلة للنماذج البشرية ليكون محل اقتداء واتباع وتأس بها..فهو القدوة المثلى التي ينبغي على كل مسلم الاقتداء بها والسير على خطاها..فكل ما يفعله أو يقوله هو فيه محل أسوة واقتداء. فهو قدوة الأئمة والعلماء ..والقضاة والحكام والقادة والحكماء..والأزواج والمربين والآباء..والمعلمين والعاملين والمدراء..وغير ذلك من جوانب شخصيته النبيلة الطاهرة.قال تعالى(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) قال ابن كثير رحمه الله:هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وأحواله.. ولما أرسله الله رحمة للعالمين وهداية للناس صار الأسوة الحسنة للذين يرجون الله واليوم الآخر ولايريدون علوا في الأرض ولا فسادا..ومن هذا فعلى الجميع أن يعرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب مواقعهم ليتمكنوا من التأسي به. واليوم نتناول معكم في حلقتنا هذه جانبا من جوانب شخصيته الكريمة وهو الجانب الزوجيّ..فلا يسع الزوج إلا أن يعرف الرسول الزوج ليتمكن من التأسي والاقتداء به صلى الله عليه وسلم..فقد سمت معاملاته لأزواجه سموا لا يدانيه فيه أحد..فكان نِعْم الزوج لزوجه وخير الناس لأهله..فقد وضع صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن معاملة الزوجات..فقال صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" وقال أيضا " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخَيْاركُمْ خَيْاركُمْ لِنِسَائِكمْ ". وأوصى رجال أمته صلى الله عليه وسلم من الأزواج والآباء والإخوة وغيرهم بالنساء فقال(استوصوا بالنساء خيرا) وكرر هذه العبارة مرة أخرى في آخر الحديث وختم بها(فاستوصوا بالنساء خيرا ) اشعارا بكمال طلب الوصية بهن وزيادة في التأكيد..وكان يقصد بوصيته هذه كما ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله..أي اقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها وارفقوا بهن وأحسنوا عشرتهن وتواصوا فيما بينكم بالإحسان إليهن. وقد كان صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أزواجه ألين الناس وأرحم الناس..كان حنونا ودودا..رقيق الطبع..حسن العشرة..عميق العاطفة ..دائم البشر..يحنو عليهن..كان يضاحكهن ويمازحهن في السراء..ويواسيهن في الضراء ويداري مشاعرهن وماجبلن عليه من الغيرة..ويتلطف بهن ويعدل بينهن ويصبر عليهن ..

Category

Show more

Comments - 595