Duration 9:52

أَجابَ دَمعي وما الداعي سِوى طَلَلِ / ابو الطيب المتنبي / إلقاء الفنان عبد المجيد مجذوب US-FR

1 031 watched
0
26
Published 15 Oct 2021

قصيدة أَجابَ دَمعي وما الداعي سِوى طَلَلِ الشاعر: ابو الطيب المتنبي إلقاء الفنان عبد المجيد مجذوب *** *** أَجابَ دَمعي وما الداعي سِوى طَلَلِ * دَعا فَلَبَّاهُ قَبلَ الرَّكبِ والإِبِلِ الطلل: ما شخص من آثار الديار، والركب: القوم الراكبون شرح أبي العلاء : قال المعري: يقول: لما وقفت على الطلل، بكيت قبل أصحابي، وقبل بكاء الإبل، فكأن الطلل دعا دمعي فأجابه قبل أصحابي *** ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ * وظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ والعَذَلِ شرح أبي العلاء : قال المعري: الأصيحاب: تصغير الأصحاب، وأكفكفه: أي أحبسه، وأردده. والهاء: للدمع. وظل: أي الدمع. يسفح: أي يجري. يقول: ظللت عند إجابة الدمع أكف دمعي عن السيلان، وأمنعه من الهملان، وظل الدمع يسيل ولا ينقطع، وأمنعه ولا يمتنع، فكان يجري بين عاذلٍ من أصحابي على البكاء، وبين عاذر منهم، لما يرى من شدة صبابتي *** أَشكو النَّوى ولَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ * كَذاكَ كُنتُ وما أَشكو سِوى الكَلَلِ النوى: البعد والفراق. والعبرة الدمع. والكلل: جمع كلة، الستر الرقيق شرح أبي العلاء : قال المعري: الكلل: جمع الكلة، وهي الحجلة والتاء في كانت: للعبرة. يقول: كنت أشكو النوى إليهم، وهم يتعجبون من دمعي، وليس ذلك بموضع تعجب؛ لأن الدمع كان هكذا، حين كانت المحبوبة قريبة مني، لا يغيبها عن عيني سوى كِلل. فالآن وقد بعدت وحالت بيننا المفاوز والبلاد، أجدر أن أبكي، وقوله: (كَذاكَ كُنتُ) خطاب للأصحاب، أي قلت لهم: لا تعجبوا فإني كنت هكذا أبكي وهي قريبة مني *** وما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ * مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ شرح أبي العلاء : قال المعري: أي كصبابة مشتاق بلا أمل، فحذف المضاف. يقول: إذا كنت أبكي وهي بالقرب، وكان البعد بيننا كلة، فالآن- مع هذا البعد- أولى بالبكاء، لأن الاشتياق، إذا كان مع الأمل من اللقاء، لا يكون في الشدة كالاشتياق إذا كان من غير الأمل *** مَتى تَزُر قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها * لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ والأَسَلِ الإتحاف: الإطراف بالهدية؛ والبيض: السيوف. والأسل الرماح شرح أبي العلاء : قال المعري: يقول: إذا زرت قوم حبيبك الذي تهواه: جعلوا تحفتك السيوف والرماح، يعني أنهم وأن قصدوني عن زيارتي إياها بالرماح والسيوف، طلبا لقتلى، فإني لا أمتنع عن زيارتها *** والهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ * أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ يقول: هجر هذه المحبوبة أقتل لي من سلاح من أراقبه، وموقع ما أحذره من الرقيب، في جنب ما أشكوه من هجران الحبيب، كموقع البلل عند الغريق الذي هو أقل ما يحذره، وأهون ما يخافه ويتوقعه *** ***

Category

Show more

Comments - 0